الأمن يطهّر كريتر، والأصوات المطالبة بالكشف عن مصير «الصلوي» تعلو

الأمن يطهّر كريتر، والأصوات المطالبة بالكشف عن مصير «الصلوي» تعلو

التقارير الخاصة

الإثنين, 04-10-2021 الساعة 09:06 مساءً بتوقيت عدن

سوث24| عدن 

عقب  اشتباكات عنيفة شهدتها كريتر، بمديرية صيرة، السبت، أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، أمس الأحد، السيطرة التامة على كامل أحياء المدينة المُكتظة بالسكان، فيما لا يزال قائد المجاميع المسلحة "الخارجة عن القانون"، إمام الصلوي، طليقاً حتى الآن، وسط ارتفاع حدة الأصوات الناقدة.

وأفادت اللجنة بإنَّ القوات الأمنية "لا زالت تلاحق الصلوي وأعوانه حتّى يتم إلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للعدالة". داعية المواطنين إلى "التعاون والابلاغ" عن أماكن تواجدهم. 

وكان محافظ عدن، أحمد لملس، قد وجّه بتشكيل "لجنة" لحصر أضرار أحداث كريتر، في جولة ميدانية، الأحد، تفقد بها المدينة التي عاشت 20 ساعة من الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وتضررت منازل ومركبات فيها جرّاء قذائف الهاون العشوائية التي أطلقها المسلحون. 

كما تفقدت قيادات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بتوجيهات من عيدروس الزبيدي، عدداً من أحياء كريتر، عقب انتهاء الاشتباكات.

الأمن يطهّر كريتر، والأصوات المطالبة بالكشف عن مصير «الصلوي» تعلو
قيادات من المجلس الجنوبي تتفقد أحياء كريتر بعد انتهاء المواجهات 3 أكتوبر 2021 (رسمي) 

وحذّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها الدوري اليوم الاثنين، من "التستر" على الصلوي، داعية المواطنين للإبلاغ "بأي معلومات تُفضي لاعتقاله وتقديمه للعدالة".

وأكّدت الهيئة أنَّ "أحداث كريتر" تأتي ضمن "مُخطط سياسي لعرقلة زيارة المبعوث الأممي إلى عدن".

وخلّفت اشتباكات كريتر 7 قتلى على الأقل، وفقاً لمصادر أمنية، ثلاثة منهم من عناصر الأمن، فيما أُصيب عشرات آخرون، بينهم مدنيين وصحفي. 

الأمن يطهّر كريتر، والأصوات المطالبة بالكشف عن مصير «الصلوي» تعلو
أضرار ناجمة عن المواجهات التي دارت رحاها في كريتر بين الأمن ومسلحين، 3 أكتوبر 2021 (نشطاء) 
 

وطالب المواطنون المتضررون من الاشتباكات حكومة المُناصفة اليمنية وسلطة عدن المحلية بتقديم التعويضات لهم جرّاء ما لحق بأملاكهم، وتقديم إمام الصلوي وأعوانه المتسببين بهذه الاشتباكات للعدالة.

وأثار عدم القبض على "الصلوي" حالة من الغضب والجدل في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. ووجه نشطاء انتقادات للأجهزة المحلية والمجلس الانتقالي بشأن ذلك. 

وعنونت صحيفة الأيام اليومية، بشكل بارز، صفحتها الأولى بـ "أين إمام"، استجابة لمطالب المواطنين. 

ويخشى مراقبون من أنّ جهات محلية وسعودية توفر الحماية للرجل. خصوصا وأنّ "إمام" كان على علاقة وثيقة بقيادة التحالف الذي تقوده السعودية في عدن. ولم يتضح بعد مدى دقة هذه المخاوف.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ ما شهدته كريتر من أحداث يأتي على خلفية اختطاف مسلحين تابعين لإمام الصلوي، القائد السابق لمعسكر 20، لضابط التحريات في قسم الشرطة، الخميس، بعد محاصرته ليلاً. واشترط المسلحون إطلاق أحد المطلوبين أمنياً للإفراج عن الضابط.

وكانت اشتباكات مشابهة قد اندلعت في مارس آذار 2020، انتهت بسيطرة قوات العاصفة الجنوبية على معسكر 20، وهزيمة إمام الصلوي وأفراده، وذلك عقب اتهامات بتورطه بتصفيات جسدية لنشطاء، وتعذيب آخرين، وابتزاز التجار والمحلات.

ووفقاً لمصادر أمنية لـ "سوث24"، تمَّ الاتفاق على إخراج الصلوي ومسلحيه من كريتر عقب تلك الاشتباكات، إلا أنّ "وساطة" قادتها قيادات عسكرية مقربة من القوات السعودية في عدن أعادته مرة أخرى كقائد لحرس البنك المركزي، بالإضافة لقائد حماية مقر القوات السعودية في البريقة.

- مركز سوث24 للأخبار والدراسات  

- الصورة: محافظ عدن ورئيس اللجنة الأمنية، أحمد لملس، ومدير الأمن، مطهر الشعيبي، في جولة تفقدية بكريتر بعدن 3 أكتوبر 2021 (رسمي) 

جنوب اليمن عدن كريتر المجلس الانتقالي الجنوبي إمام الصلوي